يا طائر الأشواق
يا طائر الأشواق
وطني حبيبي عزتي وأماني
يا أعذب النغمات في ألحاني
يا دمعة لطمت خدود مواجعي
وكأنها موج على شطآني
يا صرخة مكبوتة في داخلي
وتفحرت بمدامعي وبياني
قهر يؤجج غضبة الصبح الذي
ثارت به العبرات كالبركان
ذاق العدا كأس الدهاق ونكست
راياتهم يوم التقى الجمعان
وطني وانت العشق يا ريح الصبا
يا نفحة قدسية تغشاني
عيناك والصمت المهيب يلومني
لكنه من يأسه يخشاني
قلبي تمرس حزنه لا يشتكي
الا لرب الناس والاديان
والجرح لو نزف الحروف قصائدا
لجرت بحور الشعر في الوديان
وطني عرفتك مذ خلقت بداخلي
جنات عدن في ربوع كياني
شهد يسيل به اليراع وخافق
ضخ المحبة في ربا شرياني
فردوس احساس يقيم بتربه
اهل النقا والطهر والايمان
فكيف لا أبكي عليك بحرقة
لو لامستك انامل الاشجان
وتألمت فيك الزهور وعطرها
الفواح يندو من دم الريحان
والطير ناح وكان يصدح شاديا
في ضفتيك بصوته الأنان
والنار ترهب من يرى زفراتها
بتأوهات الحور في البستان
وطني عليك الروح تبسط جنحها
كالأم ضمت طفلها بحنان
يا راحلا نحو السماء بدعوة
يا ساجدا في حضرة الرحمن
يا قدس يا مسرى الرسول محمد
يا آية تتلى من القرآن
مني اليك تحية عربية
رصعتها بلآلئ وجمان
ياطائر الأشواق فوق غصونها
غرد بوجد وانتشي ببياني
عرج إلى الأقصى وقبل تربه
وانثر ودادي في ربا أوطاني
واقرأ سلام الياسمين بأحرف
تسمو بحب المصطفى العدنان
شعر/فاتن علي حلاق
دمشق
٢٨/٢/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق