رثائية من الطين( بحر المنسرح)
حتّام هذي الهموم تعروني
والآه ذي مثل الجمر. تكويني
كأنما قد جبلتُ طينتها
بين الحنايا من بدء تكويني
ما عاد في القلب قطُّ متّكأ
لفرحة أسقيها وتسقيني
ما عاد إلا أساي منسكباً
في جسدي منهكاً بتلويني
في لوحتي ريشتي قد انطفأت
أنجمها في دجىً من الطين
واحدودبت كالعرجون وانكفأت
في كهفها تتلو بعض تدويني
ما عاد يعنيها الأمر لا أبداً
ما عاد يعنيها ما يواسيني
فكيف تُعنى ولست منفتحاً
وليس شيئ هناك يعنيني
محمد حاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق