الخميس، 1 فبراير 2018

الشاعر د. رشيد هاشم الفرطوسي ... الى صديق

الى صديق كان له موقف نبيل وهو في الأردن "محمد سليمان الطراونة ( ابو ابراهيم)"

ما  إنْ  أُبالي  بقلبٍ  أو بما  افَتقَدا . . .  ولا  أبالي بما  كتَّمتُهُ  فَبَدا

فإنما الحـبُّ إنْ يَسْلُكْهُ  ذو شَغَفٍ  . . .  يَلْقَ التواصُلَ نهجاً قلَّما وُرِدا

ولستُ أولَ مَـن تُفشـى سرائرُهُ  . . .  ولستُ أولَ مَن في الحبِّ قد سَهِدا

إنَّ التي سَكَنَتْ في القلبِ ما تركَتْ  . . .   مِن بعد هِجْرَتِها حَبْلاً ولا وَتَدا

ولا أقامَـتْ بوعدٍ  بالذي  وَعَدَتْ   . . .  حتى تيقَّنتُ خُلفاً كل مَن وَعَدا

فكدتُ مِـن  لوعةٍ  لا شيءَ  آمُلُهُ  . . .   وأصبح السَّعدُ بَعْدَ الوصلِ مُبتعدا

وقلَّبَتْني  صُـروفُ  الدهـر  تقتُلُني  . . .   وضاقت الأرضُ في دربٍ لها ومَدى

لكنَّني  بعدما  قد   ذُقتُ مِن  شَجَنٍ  . . .  وجدتُ في الناس شخصاً قلَّما وُجِدا

سَمْحاً إذا ضاقت الأنفاسُ عن  بَشَرٍ . . .    عَدْلاً إذا ناطقٌ بالصدقِ قد نَفِدا

فليس يسلك ما يؤذي  الورى طُرُقاً . . .   وليس يرغب أن يلقى الورى نَكِدا

حُيّيـتَ تُبدي أبا ابراهيم مـا أَدَبي  . . .   حتى بَدَوتَ لِغيري أنتَ مُنتقِدا

رأيـتُ غـيرَك يخفي فضلَ صاحِبِهِ  . . .   وإنْ تَحَدَّثَ عن أفضالِهِ اقتصَدا

لكنْ وجـدتُكَ فـوقَ الناس مَنزلةً  . . .    فلا تُبالي لِرشدٍ إنْ تُنِلْ رَشَدا

أرى البشاشةَ أنّى رُحْـتَ ذاهـبةً   . . .  والبِشْرَ  إنْ غِبتَ ما مُستصحِباً أَحَدا

فما الرجالُ سوى مَنْ طابَ ذِكرُهُمُ  . . .   وعَزَّ طبعٌ لَهُمْ في الجود وانفَرَدا

لولا  الكرامُ لَمَا طابَ  الزمانُ  وما . . .  ظَنَنْتُ في الناس شخصاً طيِّباً أبدا

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
عمان-1999

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...