لن أتزوجَ
أحتاج معجزة لكي أتزوجَا
فالحالُ صفْرٌ والفؤادُ توهَّجَا
كم من فتاةٍ قد عشقتُ وغادرَتْ
وَهُيامُ قلبي بالقريضِ تَرَجْرَجا
أَمْرُ الزوجِ الآنَ أصبحَ بلوةً
من أين يأتي الصبُّ كي يتزوّجا
هم عقُّدونا في الحياة بفكرهمْ
وأتَوا إلينا في الخطوبة منهجا
الدين لم يأمرْ بهذا مطلقا
فالشيخ أيضا في المطالب ما نجا
أفّ لعصرٍ لا يقدر عاشقا
أفّ لهذا العصر يمشي أعرجا
فأَبُو الفتاةِ تراه يرهن أرضَه
لزواجها وترى العذاب تأجَّجا
وتراه يصرخ من ديون حوله
والهم خيّمَ عنده لن يخرجا
أمّا الشباب فجَرْحَهُمْ متراكم
والصبح في عين الجميع لقد سجى
من أين يأتون النقود لشقة
والحال أصبح يا صديقي أعوجا
فلذا أقول لكم بأني راهبٌ
أعلنتُ للأحبابِ لن أتزوجا
أحمد مكاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق