محرابُ حبّي
بنى صرحاً لمعتنقي
تَبِعْتهُ قبلها ،
ضلّتْ بهِ طرقي
لِذي اللثامِ السّوَادِ
ٱستيقظتْ نُجُبي
وجهَ العفيفِ ،
يُنَضِّرْهُ هوى اللبقِ
يفيضُ مثلَ زهورٍ ،
عِطْرُ نشوتها
أشتمُّها
من رموشِ العينِ والحدقِ
ولهانةً ،
أخَذَ التِّشهاقُ أنفسها
تُقلقِلُ النّبَضَاتُ
الصدرَ بالعبقِ
يورّدُ الوَجَنَاتِ البيضِ
خافقُها
ويزهرُ الدّمُ جوريّاً
على الشّدقِ
طَرَقْتُ في القلبِ
أُولاها رتائجَهُ
فإذْ صداهُ
يغنّي نغمةَ العِذَقِ
هاذي الرقاقُ
كنسْماتٍ نُدندنها
الحانها بحّةُ الأوتارِ
في العُمُقِ
هيَ العذارى
تُنحّي نرجسيَّتَنا
وتأسرُ القلبَ ،
مغلولاً إلى عُنُقي
.........................
ذياب الحاج
البسيط .. 5.2.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق