السبت، 10 فبراير 2018

الشاعر عمر الحاجي .. قناديل معلقة

قناديل معلّقة .
**********************************
هل  يدركُ  الزهرُ كم عانى بهِ  الفننُ
وهل يروقُ لهيبُ الشوقِ مَن ظعنوا

لو ينطقُ الدهرُ : يشكو غربةً وجوى
ولو تمنّى  :   تمنّى أنْ   لهُ       وطنُ

في لجّةِ البعدِ و   الأمواجُ  تمطرني
برداً    يذوبُ  لحمّى سوطه   البدنُ

أسلمتُ للريحِ   أشعاري   ومحبرتي
وجئت تحملني في  شوقِها  الدِّمن

عاري الجناحين ، لا ناري   يدغدني
لهيبُ  سمرتِها ، لا   البحرُ لا   السفنُ

أصارعُ    الريحَ ، مينائي      مبعثرةٌ
أشلاؤُه ،   وقلوعِي    هدَّها   الوسنُ

تهزُّني   مهرةُ    الأجدادِ       صَهلتُها
إلى    غبارِ    فخارٍ     لمَّهُ        الزمنُ

ويصطلي بوميضِ الشوقِ نهرُ دمي
فيرتوي من حريقي السَّهلُ  والمدنُ

يَخْضَلُّ   في  شفتي  حلمٌ    أراودُهُ
فتزدهي    برؤاهُ    العينُ      والأذنُ

وتستطيلُ    بهِ كفّي    لأقطفَ   من
كرمِ  النجومِ علا ، أحداقيَ     الثمنُ

هل يسعفُ الشغفُ الملهوفُ أوردتي
فيرتوي نضحَ    أشواقٍٍ  لها    المزنُ

أم سوف   تبقى قناديلي       معلّقةً
في منكبِ الريحِ  لا أرضٌ ولا وطنُ
***********************************
عمر عبد الله الحاجي / سوريا /9/1/2018/.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...