الأربعاء، 24 يناير 2018

الشاعر سمير عويدات .. العُجاب

{ العُجاب }
*********
ستأتي أم تَوَدُّدُها سَرَابُ ؟   ...  أُحِبُّكَ لفظُهَا مِنها كِذابُ
ونفسِي كمْ تَتُوقُ إلى غَرَامٍ  ...  وتحْلُمُ بَيْدَ يَصْرَعُها اكتِئابُ
أعَيْبٌ ضَمَّنِي في حِينِ أصْبُو  ...  أمِ النَّشْوَى تَمَلَّكَها الخِلابُ ؟
تقولُ : أنا الهَوَى فأذوبُ شَوْقاً  ...  كغَيثٍ مُمْطِرٍ تَهْمِي الرَّبابُ
فأغرَقُ في خِضَمٍ مِنْ هُيامي ...  فتَخذُلُني ويَنقَشِعُ السِّحابُ !
وأبقَى مَحْضَ سُؤْلٍ عَنْ يَقيني   ...  أُرَاوِدُهُ فيَمْتَنِعُ الجَوَابُ
جَلَسْتُ بحَانتي أقتاتُ صَبرَاً  ...  أُفكِّرُ كيفَ يأمُرُها الذِّهابُ ؟
أليسَتْ تَشتَهِي إلفاً لِتَحْيا ؟  ...  أمِ الدنيا تَلَحَّفَها الخَرَابُ ؟
أليْسَتْ فِطْرَةً في القلبِ دَوماً ؟  ...  وجَرْسُ الحُبِّ مِنْ لَهَفٍ صَوابُ
تغيَّرَ كلُّ شيءٍ في وِئامٍ    ...  تَهَدَّمَ باتَ يَسْكُنُهُ الغُرَابُ
فكلٌّ للقَطِيعَةِ صارَ يَسرِي  ...  تَلاشَى في مَجالِسِنا الصِّحابُ
مُحَالٌ أمْ رُؤَىً في طَيّ شَكّي ؟  ...  فحولي لا يُرَى إلّا العُجابُ !
********************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...