{ العُجاب }
*********
ستأتي أم تَوَدُّدُها سَرَابُ ؟ ... أُحِبُّكَ لفظُهَا مِنها كِذابُ
ونفسِي كمْ تَتُوقُ إلى غَرَامٍ ... وتحْلُمُ بَيْدَ يَصْرَعُها اكتِئابُ
أعَيْبٌ ضَمَّنِي في حِينِ أصْبُو ... أمِ النَّشْوَى تَمَلَّكَها الخِلابُ ؟
تقولُ : أنا الهَوَى فأذوبُ شَوْقاً ... كغَيثٍ مُمْطِرٍ تَهْمِي الرَّبابُ
فأغرَقُ في خِضَمٍ مِنْ هُيامي ... فتَخذُلُني ويَنقَشِعُ السِّحابُ !
وأبقَى مَحْضَ سُؤْلٍ عَنْ يَقيني ... أُرَاوِدُهُ فيَمْتَنِعُ الجَوَابُ
جَلَسْتُ بحَانتي أقتاتُ صَبرَاً ... أُفكِّرُ كيفَ يأمُرُها الذِّهابُ ؟
أليسَتْ تَشتَهِي إلفاً لِتَحْيا ؟ ... أمِ الدنيا تَلَحَّفَها الخَرَابُ ؟
أليْسَتْ فِطْرَةً في القلبِ دَوماً ؟ ... وجَرْسُ الحُبِّ مِنْ لَهَفٍ صَوابُ
تغيَّرَ كلُّ شيءٍ في وِئامٍ ... تَهَدَّمَ باتَ يَسْكُنُهُ الغُرَابُ
فكلٌّ للقَطِيعَةِ صارَ يَسرِي ... تَلاشَى في مَجالِسِنا الصِّحابُ
مُحَالٌ أمْ رُؤَىً في طَيّ شَكّي ؟ ... فحولي لا يُرَى إلّا العُجابُ !
********************
بقلم سمير حسن عويدات
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الأربعاء، 24 يناير 2018
الشاعر سمير عويدات .. العُجاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
…… .في محراب الألم…… القلبُ يكتمُ والعيونُ تبوحُ والوجهُ طلقٌ والفؤادُ ذبيحُ والروحُ عطشى والدروبُ عصيّةٌ والما...
-
أحننتَ إذ سار الرفاقُ وأوجفوا وجرت دموعُك فهي لا تتوقّفُ وبقيتَ وحدك لا أنيسَ ولا رجا فكأنّما دنياك قاعٌ صفصفُ تركوك نهباً للهواجس والعن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق