/مجاراتي لقصيدة نزار قباني: /
**************************
" إنّي أحب و بعض الحب ذباحُ "
حبٌّ قديمٌ و وسط القلب يرتاحُ
كم حاولوا أسر قلبي في محبتهم
لكن حبكِ لا ينفكّ يجتاحُ
حبيبتي هبةٌ من عند خالقها
كأنها أبداً للقلب مفتاحُ
رشيقةُ القدّ منها النور مُفتتنٌ
وضّاءةُ الوجه و الوجنات تفاحُ
وجهٌ يغار من استحيائه قمرٌ
فوق الخدود فإن الورد سوّاحُ
كأنها وردةٌ في عين عاشقها
كأنها النورُ بل للنور مصباحُ
كأنها السحرُ و الأبصارُ ترقبهُ
يغازلُ الحزنَ و الأتراحَ أفراحُ
عصفورةٌ هزجت و الكون يسمعها
إذ في حناجرها صدحٌ و إفصاحُ
أمٌّ عطوفٌ تُغذّي من محبتها
تسقي العطاش نبيذ الحب أقداحُ
مهنّدٌ في رقاب المعتدين و إن
قد سُلَّ يوماً خلت من ناسها الساحُ
كانت دمشقُ من الآزال ملهمةً
لكل شعرٍ و في الأوراق تنداحُ
إن الحروف مع الأقلام عاشقةٌ
و الدمع من عينها ينساق فضّاحُ
لا تبكِ يا شامُ إن الله يسمعنا
و حكمة الله بعد الليل إصباحُ
سيُجبَرُ الكسرُ إذ لا بدّ من فرجٍ
و يُبدَلُ الظلمُ إذ يرديهِ إصلاحُ
و يرجع النور في عينيكِ مبتسماً
و يُعلَنُ العرسُ إذ لا يبقَ نوّاحُ
لا بارك الله في الدنيا إذا ابتعدت
دمشق يوماً .. وهل يشفيك جرّاحُ؟
معشوقتي الشام يا من كنت تسألني
إني عشقت و هل في العشق إيضاحُ ؟
قد قلتَها يابن قباني و أُعلِنُها
"إني أحب و بعض الحب ذباحُ"
صباح حراكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق