الاثنين، 1 يناير 2018

الشاعر ياسر المحمد .. زلفى إلى الخلد

مشاركتي النهائية في سجال الشاعر اليمني : عبدالعزيز المقالح على البحر البسيط على قصيدته : ( العبور )مِنْ خلالِ قصيدتي بِعنوان:( زلفى إلى الخُلدِ)...

زُلفَى إلى الخُلْدِ جُنْدُ اللهِ قَدْ عَبَروا
فاعبُرْ إلى المَوتِ وانْظُرْ حَالَ مَنْ عَبروا

وَجُدْ بِذي الرُّوحِ كَي يَسْمو لَنا وَطَنٌ
وَيزدهي النُّورُ والباغونَ يَنْدَحِروا

واجعَلْ دِماءَكَ مِثلَ الغيثِ مُنْهَمِراً
لَنْ يَنْبُتَ القَمْحُ إِنْ لَمْ يَهطُلِ المَطَرُ

وابْعَثْ إلى الرِّيحِ سَيْفَ اللهِ (خالِدَنا)
كَيْ يُمْرِعَ النَّصرُ بَعْدَ  اليَأْسِ والظَّفَرُ

وانظرْ إلى ( القُدسِ )كَيْ تَحْظى ببارقةٍ
في مِنْبَرِ ( القُدسِ) كَمْ يَحلو لَنا النَّظَرُ

وارْقَبْ ضِيا الفَجرِ من آلاء طَلْعَتِها
من وَمْضَةِ الفَجْرِ يَزهو العُمْرُ يا (عُمَرُ)

والثِمْ عُرى الحُبِّ في أَعتابِ مَسْجِدها
واكتُمْ عَنِ الطِّفلِ ما أودى بِنا الخَوَرُ

وَعَوَّدِ الجَفْنَ أَنْ يَغفو على حُلُمٍ
فَمُقْلَةُ اليَأسِ كَمْ أَزرى بِها القَدَرُ

بِتْنا على الذُّلِّ حُرَّاساً لِقاتِلِنا
والقَتْلُ فينا جَحيمٌ ظَلَّ يَسْتَعِرُ

لَيْتَ المُلوكَ بِأَرْضِ العُرْبِ ما حَكَموا
ولا أََهانوا ولا جارُوا ولا غَدَرُوا

ولا اسْتَباحوا نَزيفَ الدَّمِّ في بَلَدي
ولا أعانوا (بني صَهْيونَ) كَيْ يَشِروا

ولا أَذَلُّوا عَزيزَ القَوْمِ  عَنْ حَنَقٍ
عَرَّى إلى الخَلْقِ ما باحوا وما سَتَروا

أَهْدَوا ( لِدُوُنَلْدَ ) إِرْثَ العُرْبِ قاطِبَةً
عَنْ نَزْوَةِ الطَّيْشِ ما كَلُّوا وما فَتَروا

وَأَدْمَنُوا الذُّلَّ تِلْوَ الذُّلِّ يَتْبَعُهُ
جَريٌ إِلى الذُّلِّ في أَوحالِهِ عَثَروا

فَما أَشاحوا بِذاكَ الذُّلِّ وا أَسَفاً
ما أَتْعَسَ الفَدْمَ إِذْ  يَزهو بِهِ الكِبَرُ

يا ساكِنَ (القُدْسِ ) إِنِّي صِنْوُ حُزْنِكُمُ
حَرفي أَسيرٌ ولي في أَرْضِكُمْ أَثَرُ

إِنْ تُرْسِلِ الرِّيحُ مِنْ بَيَّارَةٍ حَجَراً
أُهْدي مَعَ الرِّيحِ ما باحَتْ بِهِ العِبَرُ

أَنْأى عَنِ النَّفسِ أَنْ تَرتاحَ قافِيَتي
في هَدْأَةِ الوَهْمِ أَوْ يَنْأى بِيَ السَّفَرُ

مُذْ غَابَ عَنَّا (صَلاحُ الدِّينِ )ماخَفَقَتْ
راياتُنا الغُرُّ أَوْ غنَّى لَنَا وتَرُ

ولا تَنوحُ عَلى الأَغصانِ ساجِعَةٌ
إِلَّا وكانَ هَديلاً هَدَّهُ القَهَرُ

ولا تَزُورُ فِناءَ الدَّارِ  شَمُسُ ضُحىً
إِلَّا وعادَتْ بِسَدْفِ اللَّيلِ تَنْتَحِرُ

عُذراً (فَتاتي) إِذا ما شابَني وَهَنٌ
غُصْني ضَعيفٌ بِفَأْسِ الأَهْلِ يَنْكَسِرُ

حِرابُ غَدْرٍ لَهُمْ في حَقْلِ أَوْرِدَتي
باتَتْ كما الغَيْثِ إِذْ يَهمي وَيَنْهَمِرُ

عَفْوا أَخا الجُرحِ إِنْ أَسْرَفْتُ في أَلَمي
مَرارَةُ اليَأْسِ لا تُبقي ولا تَذَرُ

إِلَّا الرُّجوعَ لِماضٍ ذِكْرُهُ عَبَقٌ
فيهِ انْتَشَيْنا وباتَ الخَمْرُ يُعْتَصَرُ

مِنْ كَرْمَةِ الحُبِّ عَتَّقنا سُلافَتَنا
فانْزِلْ إِلى الأَرضِ واسْهَرْ أَيُّها القَمَرُ

وَغازِلِ الزَّهرَ في أَهدابِ رابِيَةٍ
وَعَلِّمِ الغَيْمَ ما يَعْني لَكَ السَّهَرُ

وارمِ المَناديلَ فَوْقَ الجَفْنِ بَلَّلَهُ
شَوْقٌ إلى الشَّامِ في الأَحداقِ يُخْتَصَرُ

... بقلمي ياسر فايز المحمد... سوريا- حماة.....
30/12/2017

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...