مشاركتي في سجال قصيدة العبور
( تعاظم الأمرُ ... )
تَعـَاظمَ الأمـرُ والصيحاتُ والـنـُّذرُ
الـشـَّرُ يُـحـدقُ والأوطــانُ تـنـدثِـرُ
قـد حاصرتنا الـعـدا من كلِّ ناحيـةٍ
أنَّـى اتـجـهـتَ على أوطاننا خـَطَـرُ
الـقـدسُ جـوهـرةٌ صهيونُ نَـجَّسهـا
هل من صَلاحٍ وهل في وعيِنا عمرُ
مسرى الرسولِ وأولى الـقـبلـتـينِ بـه
أهـــل الـشــرورِ عـلـى أعـتـابـه كُـثُـرُ
صوتُ الحقيقةِ خلف الظلمِ مُحتجبٌ
والعدلُ غابَ وأهل الصدقِ ماحضروا
والـغـرب يحكمنا سـرًّا وفـي عَـلـنٍ
فالحق ما زعموا والصدق ما نشروا
أيــنَ الـولاةُ ؟..عـلى آلامـنـا رَقَــدُوا
ونَـاقَـةَ الـعـدلِ في بـلدانـنا عَـقَـروا
لكم سَمعـنـا بِـشجـبٍ في كـوارثـنـا
لا الشجبُ أغنى ولا التنديدُ ينتصرُ
لـكِـنَّـمـا اليومَ لا شجـبٌ فـنـسمـعـه
خـرسٌ كـأنَّ عـلى أفـواهـهـم حَجَرُ
لَكـم بكينا ضياعَ القدسِ مِـن زَمَـنٍ
والـيـومَ لـم أدرِ مـا أبـكـي ومـا أذرُ
أبكي العراقَ فَحقدُ الفرسِ يُحرقُها
وفي دمشقٍ جَحيمُ الحربُ تَستعِرُ
أمَّــا بـلادي فـيـا حـزني ويا أَلـمِـي
صنعاءُ أضحت مـن الآلامِ تَحتضِرُ
أرضُ السـعيـدةِ لا يُـمـنٌ ولا يَـمَـنٌ
ما غيرُ مـقـبـرةٍ في أرضهـا سَـقَـرُ
خالد الشرافي 30 / 12 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق