الثلاثاء، 30 يناير 2018

الشاعر عمر الحاجي .. بحر المواويل

بحرُ المواويل :
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
أبحرٌ هواك العذبُ؟   ، بل دونَه  البحرُ
يفيضُ  فلا    سرٌّ   يبوحُ     ولا    جهر

يميسُ  شعاعاً  من ضيا   القلبِ  نبعُهُ
تألَّقَ     في     ليلٍ  يهيمُ    بِه    الفجرُ

معانيه    رشفٌ   من   سلافةِ    دوحةٍ
تخطى جناها الصيفُ، أنضجَها الهجرُ

وأسرابُ  أطيارِ  الحروفِ       نوارسٌ
يغازلُها   برٌّ   ،   و      يخطبُها        بحرُ

تفيضُ  بحلو   الوِردِ  ، والملحُ     ملتوٍ
بجوفِك ، في أعطافِه الصدُّ و    القهرُ

تذوِّبُ    أحداقَ      المواعِيدِ     شمعةً
ليزهرَ   في   عيني   وصالِكما    البدرُ

وترفعُ    راياتِ    المسافاتِ    ناضحاً
بها من ندى الأشواقِ كي يرتوي الزهرُ

وتغضي جفونَ السهدِ عن كلِّ   نجمةٍ
تحلّتْ  ثيابَ  التبرِ ، والمعدنُ   الصفرُ

وتُزجي    لشانيكَ   المواسمَ        ثرّةً
دموعُ    لِقا   الخلانِ  يشبهُها     القطرُ

وتشعلُ  همسَ الوردِ   في  كلِّ    ربوةٍ
جفاها الهوى ، يخضلُّ في أفقِها الزهرُ

على  كَتِفِ    الينبوعِ    ألقيْتَ    غيمةً
فتاهَ  بها    سَعداً ،   وأسعَفهُ      العمرُ

وفي يابسِ  الأشجارُ  واريتَ    نفخةً
من الصحوِ  بعدَ  الموتِ فالزهرُ   يفترُّ

تهدهدُ    أنفاسَ   الحسانِ       قصائداً
شدوْنَ  بها   لحناً   يضجّ   بِه   السحرُ

فألقينَ  صرعى  في  الهيامِ  حلومُهم
تطيشُ  ، ودمعُ   العينِ  أوردةً     حمرُ

رويدَكَ   يا   بحرَ   المواويلِ    ساحلي
يضيقُ  بقلبي ،   ليسَ يدركُه      جزرُ

ترفّقْ    بأضلاعِ   اليراعِ     إذا       هَفا
يريدُ   احتيازَ  العطرِ   يشتمُّهُ   الصدرُ

ففي كلِّ صبحٍ شمسُ صحوِك  بسمةً
تغارلُ  فيها   الليلُ  ، و الليل    يخضرُّ

يضيقُ  بك الترحالُ  فوقَ   شواطِئي
وموجُك  لا  يثنيه صبرٌ   ولا    صخرُ

%*%*%*%*%*%*%*%*%*%*%*%*%
عمر عبد الله الحاجي سوريا24/1/2018

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...