هذي العروبةُ والإسلامُ يا بشرُ
حصنُ الرّباطِ ونورُ الكونِ والقدرُ
من يومها بدتِ الأعداءُ تنظرها
والموتُ يعصفُ بالأمصارِ منتصرُ
كلُّ الدّروب على الإسلامِ أوصَدها
ذاك العدوُّ لأرضِ العزِّ مُحتكِرُ
روّى الخُنوعَ وساقَ القومَ يحرفِها
عن كلِّ بادرةٍ للوصلِ تُبتَكَرُ
ما بالنا وصروفُ الدّهرِ تغرقنا
أنّا اتجهنا ففي أسوارنا خطرُ
إن لم نكن كسيوفِ النّصرِ يوجعنا
غِمدُ السّيوفِ على الأكتافِ مُنتظرُ
سائلتني عتبي في القومِ أحملهُ
ما غرّني بفريقِ العُهرِ ما عقروا
ساءلتهم بدمِ الأحرارِ ما نطقوا
هل همهم ،وهمُ بالجّهلِ قد سكِروا
يا حاملين لواءَ الذّلِّ في وطني
ما طالَ رُمحُ ذرى الإذلالِ والخفرُ
غُرمُ الورى بصنيعٍ ليس تُدرِكُهُ
هل من يزيلُ سياطَ القمعِ أو يذرُ؟
ماضرّ قومي سوى الأموال تغرقها
أو سلطة بسياقِ النّهبِ تنحسِرُ
قل لي أخيَّ أ مِن أخلاقنا صدأت
جُلُّ العقولِ فجالَ الثّورُ يفتخرُ
لا بد يحنو على الأمصارِ فلذتها
أو يُصطفى لبلوغِ النّصرِ مقتدرُ
هيا استفيقوا أيا أعلامَ أمتنا
إنّ الحياةَ مع الأنذالِ تُحتَقَرُ
من ذا يحادِدُ فعلَ الشّرّ خلّدهُ
أو من يُراوَدُ في الإذعانِ أو يَزِرُ؟
عاد المنادي لجمعِ النّاسِ في ولهٍ
من أجل نصرِ ثرانا ، هل هنا بشرُ؟
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق