الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

الشاعر محمد حامد راغب … تحيا النفوس برغم الغياب

قال شوقي

و رائحة الشوق بعد اللقاء ....
كرائحة الأرض بعد المطر ......

لأن حياة الثرى بعض ماء ......
و تحيا القلوب ببعض البشر ......

و أكملت لي قائلا ...

و تحيا نفوس برغم الغياب ......
على أمل من لقاء البصر .......

كأن الأماني قليل الشراب .......
يعين الأحبة عند السفر ......

و يا دمعة لا تريد الرحيل .......
و تجري نهارا و حتى السحر .....

و تصدقني موعدا كالخليل .......
بأرض البيادي و أرض الحضر .......

و وجه الغياب الذي لا يتوب ........
يبادرني سيفه قد بتر .......

فلم يبق عندي حبيبا دنا .......
سيبعده بعدما قد حضر .......

أطالع وجه الأحبة لي .......
كوجه السماء بضوء بهر ......

و عند الوداع كوجه الشتا ......
شحوب بخوف و دمع قطر .......

و هل ضاقت الأرض أن تحتوي .......
لكل حبيب دنا أو هجر ........

فقد جمعتنا جنان الهوى  ........
بشوق و حلم و طيف عبر ......

كلامي إليكم نسيم الضحى ......
و يحمل صوتا لكم ذا القمر .......

و شمس الصباح و عين المها .......
بضوء لكم أو بحسن ظهر .......

هدير الحمام و قطر الندى ......
بكم قد شدى .. فيه منكم أثر .....

و ورد الربى أو نخيل القرى ......
و دفئ الربيع و ظل الشجر ......

بكم كل شئ تراسم لي ....
ليشعل شوقي  ... و دمعي أمر .....

فما غاب كل حبيب لنا ........
و لكن بكل الوجود حضر ........

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...