يا قدس عذرا
زأر اليراع فهل تُراه يُهابُ
لا مِخلبٌ لهُ يُنتضى أو نابُ
إني لأعلم أن آساد الشرى
ليست تهاب و ما لهن وِثاب
و الشِّعر إن ضم الوعيد و لم يكن
له ناصر من دونه لَيُعاب
فالبحر لولا ثورة من موجه
ما كان يؤبه أنه صخّاب
يا قدس عذرا ، لم أجد بدلا بها
قد يقبل الأعذار منك جَناب
أن لم أثب في باحةٍ لك ناصرا
أو يحتَمِلْني للكفاح ركاب
أو ينطلقْ مني اللسان منافحا
حتى يُحِقّ الحق منه خطاب
فترى الجحافل من بيانه جُيِّشت
أسرابُ رعبٍ بعدها أسرابُ
و ترى الفقار و هن غير خصيبة
بالأسد مزهرة و هُنّ خصاب
و ترى الدماء على البسيطة أنهرا
ضاقت بهن صفاصف و شعاب
و المسلمون مكبرون بمقدس
و قلوبهم يوم المفاز طِراب
لي دمعة يا قدس يعلم خالقي
أسبلتها من لوعتي، و عذابُ
الله يعلم صدقها و جموحها
للدمع إن عجز الكرام مَناب
فلعلّ إن علِم الأباة بِكُنْهِها
شُحِذت عزائمُ منهمو و حراب
و لعل أن تغدو لمثلي شافعا
إن حان قدام العزيز حساب
ذُخرٌ إذا سئل الورى ما ذخرهم
يُتلى إذا وافى اليمين كتاب
عبد الموجود غلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق