مجاراتي لقصيد أمير الشعراء أحمد شوقي: (علموه كيف يجفو فجفا/ظالم لاقيت منه ما كفى...) أرجو أن تروقكم :
هام نبْضي،رفَّ عشقا و هفا
حين هَلّ الحبُّ من قلب الصَّفا
بُهْرة الأنوارِ حَلَّتْ في دمي
و شغافي زهرَ حبِّي قطفا
و شَدا طيرُ القوافي جذِلا
في خميل الشّعر لحنا عَزفا
فنسيتُ الوَجعَ المُرَّ الّذي
هدَّ روحي و جراحًا نزفا
ذاك ماض كنتُ فيه شبحًا
أحتسي الأوجاعَ من جُرْف الجفا
حين كان الحبُّ نجْما تائها
هام في درب الثُّريا و اختفى
حين كان الشِّعْرُ كأسا مُهْرقا
جفَّ نبْضي و مدادي نشفا
و يراعي في هشيم منْ جوًى
يمضُغ العجزَ و يهْمي أسفا
حين كان الكونُ ليلا حالكا
نزَّ قلبي منْ أساه قَرَفا
َيمْشقُ الموتُ حساما قاطعا
ساخرا يغتال نبْضي صلفا
حين كان العمرُ وهْما سائبا
دسَّ في عظْمي صقيعا مُتِْلفا
و سفيني في عُبابٍ تائه
هائم و الشطُّ في الأُفقِ اخْتَفى
ذاك ماض غابرٌ ..لا.. لن أُضي
ع العُمُرَ الباقي على ما سلفا
فأنا اليوم َ عبيرٌ فائحٌ
من ثغور الزّهر و الشّعر صفا
أعْتلي تلَّ القوافي سامقا
أرشف اللذاتِ من دَنِّ الوفا
و القوافي كالثُّرياَّ بُهرةً
عُلِّقتْ في سقف نبضي نُجُفا
رفَّ في روضي سلامٌ من شذًى
شفَّ روحي،في شغافي دَلَفا
و تهادى النورُ مختالا سنًى
مائسا في مرْج حرفي أهْيَفا
دفْءُ نبْضي قد جفاني زمنا
ثم رفَّ الدفءُ من جوْف الجفا
باختصارٍ ها أنا مفتونةٌ
اْنسِجُ الأشعارَ عشقا..و كفى
(سعيدة باش طبجي-تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق