الخميس، 7 ديسمبر 2017

الشاعر أدهم النمريني … صرخة القدس

……………… صرخة القدس……….

القدسُ تصرخُ والأوطانُ تَنْتحِبُ
والجرحُ ينزفُ في ساحاتِها الْقُبَبُ

مسرى الرّسول وقد بانت مدامِعُهُ
والْعُرْبُ تغرقُ في الأحقادِ تُغْتَصَبُ

هل الأخوّةُ في أوطاننا انْدَثَرَتْ ؟
أين الملاحمُ إِنْ نادت لها رَكِبوا! ؟

هل جَفَّتِ الماءُ والأوطانُ قاحِلَةٌ؟
وباتَ في الغمدِ سيفٌ حالهُ الحطَبُ

أم أنّها الضّادُ ما عادَتْ تُوَحِّدُنا
وراحَ يُصْلَب في منهاجِنا الْغَضَبُ

ياقدسُ عُذرًا. فما بالدّارِ معتصمٌ
مَنْ ذا يُلَبّي ؟وهَدَّتْ دارَنا النُّوَبُ

يا يوم حطّين لمّا كان مَغتصَبًا
فَاسْتَأْسَدَ الْجَمْعُ.لا لانوا ولا تَعِبوا

هَبَّتْ جحافِلُنا والنّصرُ يَرْقُبُنا
والخيلُ تَزْأَرُ في صهواتها الّلهَبُ

إِنّي لَأَعْجَب من ذُلٍّ يسودُ بنا
بل صار يعجبُ من أحوالِنا الْعَجَبُ

لنْ ترجعَ القدسُ وردًا في حدائِقِنا
إِلَّا إذا اقُتُلِعَتْ أشواكها التُّرَبُ

فليتَ مَنْ سَمِعوا للقدسِ قد غَضِبوا
وَعَلَّهُ الصُّبح في أجفاننا يَثِبُ

لن يُلْثَمَ الجرح إلّا في توحّدنا
فَلَبّوا للقدس .هبّوا أيّها الْعَرَبُ..

بقلم :أدهم النمريني..

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...