من بحر عنترة
أسرج حروفك للمقالِ الأفضلِ
وادع القوافي من معينِي الأجملِ
طيب المعاني أن تجود قوافلٌ
من بحرعنترَ يا حروفي أرسلِي
ومن القتال عدالة قد صغتها
بسنا السيوف مفاخراً بالفيصلِ
هذي زَبِيبَة يا حرائر زغردي
ولها قصائد يا قوافي فَامْثُلِي
وتجمَّلي وتعطّري لبطولةٍ
غنّت نشيداً في المقام الأوّل
وتهيّبي وتذلّلي لإرادةٍ
باتت ضياءً في الظلام المُسدَلِ
هذي المفاخر يا عناتر قيِّدوا
تلك المظالم في الزمان الأجهل
فإذا بليت بظالمٍ كُنْ صابراً
وإذا تَجَاهَلَ للمكارمِ فَاعْدِلِ
وإذا حَظِيتَ بعاقلٍ كن عالماً
نور العقول من الخيار الأجزلِ
وَلَدَى الجهول مزاعمٌ لا تنتهي
فمن الحماقةِ و الجهول تقلقلِي
قالوا الشجاعة قلتُ كيف وصوفُها
هل في الحماقةِ نرتمي في المقتلِ
ليس الشجاع من السيوف وقدحها
بل في القلوب درايةً بتعقُّلِ
هَدْيُ الحياة جمالها وجميلها
بشقائنا معجونةٌ من صلصلِ
لا تَهدِنِي سُبلُ الأوائل قد خلا
ضرب القنا... إنّ الأعاجم تعتلي
فديارنا وحصوننا مطعونةٌ
هذا المقال حقيقة لم تنجلِ
الصدق غمدٌ للكريمِ وحصنه
لا لن أحيد طريقه بتخيُّلي
حسن الخطاب ابو ماضي.. سورية
3/12/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق