الأحد، 17 ديسمبر 2017

الشاعر محمد حيدر .. تأبين الشهيد

تأبين الشهيد حكمت رضوان الله عليه

...وحين هجعتُ إلى مخدعي

كتبْتُ قصيدا لروح الشهيد

كتبْتُها لحكمت الذي صار شهيدا  ... لحكمت الذي كان شهيدا ( خال الشهيد الحالي ) ... ولروح كل شهيد ...

هنيئا لمن مات مثل الحسين

شهيدا كميًّا أبيًّا ظميّْ

كتبتُ :

شهيدا مضيتَ ترومُ الجنانَ

كذا أمرُ ربِّك في المُحْكَمِ

سَمَوتَ شعاعا غدوْتَ وِساما

وشَدْوَ العروجِ على المِبْسَمِ

مضيتَ كريما بكلِّ اعتزازٍ

تموتُ لِنبقى وكي نسلمِ

سلامٌ عليكَ شذى الطيّبينْ

لروحٍ ترفرفُ في الأنجمِ

لعطرٍ نديٍّ وذِكْرٍ رقيق

ونارٍ تهيجُ ولم تُضرمِ

سلامٌ عليكَ أخا الثائرين

لوجهٍ منيرٍ وجسمٍ دميّْ

ونفسٍ تصولُ على الظالمينْ

تَخيطُ الحتوفَ لكلّ كَمِيّْ

كأنْ لم تَمُتْ يا خضيبَ الجَنابْ

فسيفُكَ يحسمُ في المِعْصَمِ

ورمحُكَ يطعنُ ليسَ يلينْ

ونبلُكَ يقتلُ مَنْ يحتمي

وجُرْحُكَ يهزأُ من قاتليكْ

ومِنْ كلِّ باغٍ دَعِيٍّ عَمِيّْ

لِزَهْوِكَ رُحْتُ أصوغُ الحروفْ

وأَرصفُ حُبِّي لكي أغنمِ

لَأنتَ (حكيمٌ)وعندَ الرحيلْ

بَدَوْتَ جليًّا وقدْ تعظمِ

فمجدك باقٍ وفي مقلتيكْ

رجاءٌ يثورُ ولا يُكظمِ

يقول الزمانُ بغيرِ لسانْ

سَعِدْتُ لأني لكمْ أنتمي

محمد أحمد حيدر الزيدي العاملي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...