الجمعة، 29 ديسمبر 2017

الشاعر د. فواز البشير .. تفكر

تفكر

أرى الآفاتِ مسرعة ً  تغيرُ
يشيبُ لهولِها الطفلُ الصغير ُ

كأن َّهجومَها شهبٌ بليلٍ
بكلِّ مصائبِ الدنيا تسيرُ

فتأتيني بليلٍ أونهارٍ
وتتركني كمخبولٍ أدورُ

وتخبرني بأنَّ الموتَ حق ٌّ
وأن َّالعمرَ يا ويلي قصير ُ

وتعلمني بأن أنسى سروري
وما تعني السعادةُ والسرور ُ

إذا كانت حياتي في انقطاعٍ
وتطلبني المشاهد ُوالقبور ُ

ولا أدري إذا ما متُّ حقا ً
بأيِّ طريقةٍ يأتي النشورُ

أفي جناتِ خلدٍ سوفَ أحيا
كعصفور ٍبجنته يطير ُ

أم النيرانُ تأخذني بحشر ٍ
فتحرقني جهنمُ والسعير ُ

ومع ابليس أبقى في عذابٍ
فتلقاني المهانةُ والشرورُ

أم الرحمنُ ينقذني بعفو ٍ
وتغمرني السعادةُ والحبورُ

لعمركَ إن َّهذا الأمرَ حقٌّ
وإنَّ حسابَنا جداً عسير ُ

فلا الأموالُ تجدي بعد موتٍ
ولا الأولادُ تنفعُ أو تجيرُ

ولا ينجو بغيرِ اللهِ عبد ٌ
ويهلكُ يومَها العلجُ الغَرور ُ

ففكِّر كلَّ يومٍ أين َتمضي
ولا يمسسكَ ضعفٌ أو فتورُ

ولا تفرح بمالٍ أو بجاه ٍ
فأكثرُ من نجا منا الفقيرُ

وتب عن كلِّ معصيةٍ وأقبل
فإن َّاللهَ مولانا الغفورُ

ينادي كلَّ يومٍ يا عبادي
أنا الرحمنُ والربُّ القديرُ

وعندي جنةُ المأوى وعندي
الزبرجدُ والأرائكُ والحريرُ

فمن أفضى بخيرٍ يا هناهُ
ومن تركَ المساوئَ لا يبورُ

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...