الأحد، 3 ديسمبر 2017

الشاعر سلطان فريد … واحـــة الصـــد

واحـــة.  الصــد

دَعْ سَوط هَجرك يُدمِي شوقِيَ الأَبَدِي
وانثُر رمادَ وِصالَكَ قبلَ بَعثُ غَدِي

و انْفُث سُمُوم الجَفا في نَبضِ أورِدَتِي
لَعلَ تِريَاقها بَرداً على كَبدِي

ما كانَ ذَنْبِي سِوى أعلَيتُ أشرِعتي
ولَم أرْ البحرَ يُدنِينـي لِمُبتَعدي

عامان و الرِيحُ تجرِي عكسَ ناحِيَتي
والخرقُ يزدادُ والتجدِيفُ لا يجدِ

عامان يا أنت والأمواجُ تعبَثُ بي
استَغشيتَ ثوبَكَ مُـذْ مُدَتْ إليكَ يَدِي

عامان. كُنتُ جنِيناً في هواكِ و هل
فَادَ الأجِنَّـة حبَلٌ قُـدَّ من مَسَدِ

يَمُرُ طيفُكَ مغروراً تجُـودُ بهِ
دُهمُ الليالِ فلا يَلوِي على أحَدِ

كَبَّلتَني بحـَنينٍ كُنت تُدرِكـَهُ
تُسَوِفَ الـوِدَ من وعـدٍ إلى وعدِ

وقَد عَلِمت بأنَ الحُب يفعلُ ما
لا تستَطِع فِعلهُ نفَاثَةُ العُقَدِ

لولا التَذَلُلُ روح الحبِ ما حَبَستْ
جـآذِرُ الحُسنِ وصلاً راقَ للأَسَدِ

دعنِي أُجَمِعُ آهاتي لَأنسُجها
ثـَوباَ يُـكَفِن مَيْتَ الصبرِ و الجَلَدِ

وألتَقِط بعضَ أشلَائِي التي سَقَطت
لَعلَ عودَتها تُنفِيك عن جَسَدي

سأزجُر النفسَ إن ألفيتَ رِدَّتَها
وبَثَّ ذِكراكَ صوتُ الطائِرِ الغَرِدِ

وإن يَزُركَ خَيَالٌ فـَرَّ مُختَلِساً
فذَاكَ أمرُ الهوى إن تُفـنِهِ يَزِدِ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...