لأجل القدس
______________
لأجل القدسِ كم قُصَّتْ شعورُ
وهل يكفي بأقصانا الشّعورُ
إذا قصُّ الشّعورِ غدا شعوراً
فأمرُ القدسِ عندئذٍ يسيرُ
وليسِ بمرجِعِ الأقصى كلامٌ
ولا شعرٌ له فينا هديرُ
ولا زيّ يعيدُ القدسَ يوماً
لكي فيه يطيبَ لنا الظّهورُ
وربَّ مندِّدٍ و دعيِّ قولٍ
يظنُّ بأنَّه أسدٌ هصورُ
عن الأقصى يذودُ بفضلِ قولٍ
يصولُ بقولِه وبه يمورُ
زئيرُ الأُسدِ لا يجدي انتصاراً
وهل يغني عن النّابِ الزَّئيرُ
وهل للطيرِ يرفعُه صياحٌ
ومنه الجِنحُ ممتهضٌ كسيرُ
وما للقدسِ في وجدانِ نذلٍ
سوى قولٍ تكرِّرُه الدُّهورُ
سنرميهم ببحرٍ من دماءٍ
ونغرقهم فتلفظُهم بحورُ
وقد زاد اليهودُ لها امتلاكاً
وزادَ المدُّ فيهم والنَّصيرُ
وعنها العربُ في نومٍ غفاةٌ
و زادُهمُ الأماني والغرورُ
يمدّون الأياديَ للأعادي
وفيما بينهم تبنى الجسورُ
ومنهم يطلبون النَّصرَ جهلاً
وقولُهمُ بنصرِ القدسِ زورُ
ولن ترضى اليهودُ ولا النّصارى
ولو معهم تُوارينا الجحورُ
ولن ترضى اليهودُ ولا النّصارى
وأمرُ المسلمين له حضورُ
أنطلبُ من عدوِّ الدّينِ نصراً
لأقصانا ودأبُهم الشّرورُ
سرابٌ كلُّ ما نرجو سرابٌ
و زيفٌ لا يُناطُ به المصيرُ
لأجلِ القدسِ هيّا فلنُسارعْ
فحالُ القدسِ مضطرب خطيرُ
يرومُ لها اليهودُ اليومَ غصباً
فأينَ المسلمُ الشَّهمُ الغيورُ
نداءَ المسجدِ الأقصى يلبّي
وفي تحريرِ تُربتِها يثورُ
يقودُ جحافلَ الإسلام حتى
يُطهَّرَ مسجدٌ فيها وسورُ
فمهرُ المسجدُ الأقصى جنودٌ
وجمعٌ حولَ قائدِه غفيرُ
لقد طال الظّلامُ على أسيرٍ
ويرقبُ فجرَه العاني الأسيرُ
فعنهُ القيدَ فكّوا واستعيدوا
له عزّاً تخلِّدُه العصورُ
ذرافاتٍ ووحداناً أباةً
وعزمٍ كالحديدِ إليه سيروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق