وعد السماء
انتحب النهار وثارت الشطان
وبكى الضياء فحارت الاكوان
والصمت قرر ان يدق بصدره
ناقوسه وتؤذن الاحزان
والدمع يزرفه بطهر حروفنا
ليل وفيه تقرحت اجفان
والروح تتلو سورة الاسراء في
الم فيخشع عندها الوجدان
يا قدس انا امة بعروقها
تجري المروءة صانها الرحمن
ترجو النجاة وتستغيث بربها
وتضرعت لله كيف تهان
الشام فاضت كالبحار شجونها
لاعاصم اذ جاءهم طوفان
ان السفينة للنجاة بدعوة
جلت بها الايات والقران
يا قدس كم قلبي تمنى ان ارى
افراح نصرك يحتويه بيان
والمسجد الاقصى يلم شتاتنا
ويحيطه فرساننا الشجعان
وصهيل خيل قادم في عزة
سود محجلة لها فرسان
مثل النجوم على الثرى بسنانهم
أمجادنا لمعت وخاب جبان
اواسمع الاجراس تقرع فرحة
يعلو بصوت يعربي اذان
وتعانق الرايات غيمات السما
وتسر عند فتوحنا الاكوان
ونطهر الاركان من ارجاسهم
نحن الاماجد هابنا الطغيان
فاذا توحدنا جميعا راعه
المليار ان صغيرنا سلطان
نحن الملوك وهن أقذار الثرى
ومخنثين كانهم قطعان
وكبيرهم مجنون حرب انه
وحش قبيح بل هو الثعبان
هيا نحقق حلمنا وبصدقنا
نعلوا ويسقط عندنا الشيطان
ونذيق صهيون اللعين هزيمة
ولنا تعود القدس والتيجان
نحن البدور وهم حفافيش طغت
نجلي الظلام ونورنا الايمان
نحن انتصار الحق رغم أنوفكم
والقدس باقية لنا وتصان
سنعود شئتم ام أبيتم انه
وعد السماء أقره الديان
شعر /فاتن علي حلاق
١٠/١٢/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق