. (القدس أرضٌ عربية مسلمة)
.................
أـ أدعوكَ ربّي بما أبقيت من جلدي
يامن عليك من التُّكلانِ كن مددي
ل ـ لاتترك القلبَ في أعقاب خيبتهِ
وضَمِّد الجرح بالسلـوان والسَّندِ
ق ـ قدسي يُعاني من الخزلان قد سفحت
عيناهُ تبكي من الحرمانِ والكمدِ
د ـ داست على أرضهِ الأنجاس راغبةً
نيلاً من الطهرِ مسطورٌ من الأبدِ
س ـ سُحقاً لمن نفسهُ بالحقدِ قد مُزجتْ
لا يرعوي قلبهُ للواحد الصَّمدِ
أ ـ أفتى على أرضنا بالنّهبِ ساعِدِهُ
أفديك يا موطني بالرّوحِ والولدِ
رــ رتّلتُ في حبّهِ الإسراء قد نزلتْ
حرفٌ من النّور يهدِ الرّوح للرّشَدِ
ض ـ ضَوّعتُ حرفي بذكر الله مُمتدحاً
معراجُ طه بركبِ النّور للصّمدِ
ع ـ على جناح الهدى معراج سيّدنا
من قدسِ طهرٍ عَلا بالرّوح والجسدِ
رــ ربٌّ كريمٌ على الهادي فقرّبهُ
للأنسِ بعد الّذي عاناهُ من صددِ
ب ـ بعد الصّدودِ ومُرّ الصبر منزلة
كانت لِطه بقربِ الواحدِ الأحدِ
ي ـ يُدنيهِ من عرشهِ لا شيء يحجبهُ
جلّ الكريم الّذي لم يُحصَ بالعدَدِ
ه ـ هُدنا لمن يُرتجى في أمرنا فرجاً
يُسدي إلى قُدسنا بالعونِ والمَددِ
م ــ ماهُنتَ فينا وما هان الهدى أبداً
ياموطن المجد والإجلالِ والجلَدِ
س ـ سأحمل الفخر نوراً في محبتهِ
سيفاً من الحقّ والزيتون ملء يدي
ل ـ لا تشتكي موطني فالفجر موعدنا
نوراً بوجه التّقى قد شَعَّ من كبدي
م ـ من سار في دربه والصدق غايته
لا يشتكي غربةً في درب معتقَدِ
ه ــ هذا كتابٌ من الرحمن أنزلهُ
في قِبلةِ النّورِ قدسٌ نورهُ أبدي
ــــــــــــــــــــ
مصطفى أبوحامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق