السبت، 9 ديسمبر 2017

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. أيا قدسي السليبة جف نبعي

أيا قدسي السليبة جفّ نبْعي
خبا نبضي و خانتني حروفي

أياقدسي جراحك نازفاتٌ
و شعري قُدَّ من حزن شفيفِ

أراني في مروج الضّاد ولْهَى
و لحني صيغ من شجْو رهيفِ

هي الأحزانُ تزهر في شِغافي
و أسْقيها من النبض الشَّغوفِ

فأُخرجها سطورا نازفاتٍ
و قد كُتبتْ بحبر من نزيفِ

زهورا ذابلاتٍ من شجونِ
تذوب أسى و تسري كالطيوفِ

أحوِّلُها طيورا نائحاتِ
بشجْو بلابل و أسَى دفوفِ

أكفِّنها و أكسوها سوادا
غلالاتٍ تدثَّر بالحُتوفِ

فتسْري في وريد الرُّوح تيهًا
طريقا هائما و بلا رصيفِ
                            ^^^^^^^^^^^^^^^
أيا قدْسي الحبيبةَ لا تلومي
إذا عجز الكلام عن الوُصوفِ

لكَمْ تُقْنا الى قدْس تهادى
نسيجا من جنى الحبّْ القطيفِ

سماءً من جُمان أو نُضارٍ
و أفقا لاَزورْديَّ الرفيفِ

سفينا في فضاءٍ من سلامٍ
يطير بنا الى المجد المنيفِ

كما العنقاءُ قامت من رماد
لتسْرح عاليا فوق الحُتوف
                 ^^^^^^^^^^^^^^

أيا قدسي السليبةَ اين نمْضي
و اين العدل في زمن الصُّروفِ؟

فلا من نخوةٍ لا من صمودٍ
فنحن عُصارة القلب الضعيفِ

أيا قدسي الحبيبة َلا تخافي..
يرفُّ الّزهرُ في الجُرْف المخيفْ

فظَلِّي شمعةً و عروس حٍّب
و لا تخشيْ من الجرح النزيفِ

لعلّي ذات عْدل او سلامٍ
أراك عروسة وسْط الشُفوفِ

فنكْسوك الحريرَ و فيض تِبٍر
ونصْحبك برنَّات الدُّفوفِ
               ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فيا نبْضي امْتشق سْيف النظال
و جُولي بل فَصُولي يا حروفي

و كوني درعيَ الواقي و ُرمْحي
و كوني خوْذتي كوني سيوفي

تحارب كلّ ضيْم أو ظلامٍ
تعيد النّور للكون الكفيفِ

وكوني ريشتي تهْمي بسِلم ٍ
و ترسم نبْضة الحبّ العفيفِ

لعلّ الكونَ يهْمي بالّضياءِ
و لا من عتْمة لا من كُسوفِ./.

             (سعيدة باش طبجي-تونس)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...