أيا قدسي السليبة جفّ نبْعي
خبا نبضي و خانتني حروفي
أياقدسي جراحك نازفاتٌ
و شعري قُدَّ من حزن شفيفِ
أراني في مروج الضّاد ولْهَى
و لحني صيغ من شجْو رهيفِ
هي الأحزانُ تزهر في شِغافي
و أسْقيها من النبض الشَّغوفِ
فأُخرجها سطورا نازفاتٍ
و قد كُتبتْ بحبر من نزيفِ
زهورا ذابلاتٍ من شجونِ
تذوب أسى و تسري كالطيوفِ
أحوِّلُها طيورا نائحاتِ
بشجْو بلابل و أسَى دفوفِ
أكفِّنها و أكسوها سوادا
غلالاتٍ تدثَّر بالحُتوفِ
فتسْري في وريد الرُّوح تيهًا
طريقا هائما و بلا رصيفِ
^^^^^^^^^^^^^^^
أيا قدْسي الحبيبةَ لا تلومي
إذا عجز الكلام عن الوُصوفِ
لكَمْ تُقْنا الى قدْس تهادى
نسيجا من جنى الحبّْ القطيفِ
سماءً من جُمان أو نُضارٍ
و أفقا لاَزورْديَّ الرفيفِ
سفينا في فضاءٍ من سلامٍ
يطير بنا الى المجد المنيفِ
كما العنقاءُ قامت من رماد
لتسْرح عاليا فوق الحُتوف
^^^^^^^^^^^^^^
أيا قدسي السليبةَ اين نمْضي
و اين العدل في زمن الصُّروفِ؟
فلا من نخوةٍ لا من صمودٍ
فنحن عُصارة القلب الضعيفِ
أيا قدسي الحبيبة َلا تخافي..
يرفُّ الّزهرُ في الجُرْف المخيفْ
فظَلِّي شمعةً و عروس حٍّب
و لا تخشيْ من الجرح النزيفِ
لعلّي ذات عْدل او سلامٍ
أراك عروسة وسْط الشُفوفِ
فنكْسوك الحريرَ و فيض تِبٍر
ونصْحبك برنَّات الدُّفوفِ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فيا نبْضي امْتشق سْيف النظال
و جُولي بل فَصُولي يا حروفي
و كوني درعيَ الواقي و ُرمْحي
و كوني خوْذتي كوني سيوفي
تحارب كلّ ضيْم أو ظلامٍ
تعيد النّور للكون الكفيفِ
وكوني ريشتي تهْمي بسِلم ٍ
و ترسم نبْضة الحبّ العفيفِ
لعلّ الكونَ يهْمي بالّضياءِ
و لا من عتْمة لا من كُسوفِ./.
(سعيدة باش طبجي-تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق