الخميس، 14 ديسمبر 2017

الشاعر محمد الصوفي .. رفيف المعاني

رَفِيفُ المعاني ..

إن قيلَ من هاتيك عند المشرق
           سأجيبهم تلك اكتمالة رونقي

تلك انبعاثة هاجسي وخواطري
         وبريقُ مصباحِ القصيد المُشرقِِ

تلك التي ألَقٌ يُصاحبُ طيفها
         مُتَشَبِّعًا عبقًا لورد الزنبقِ

أرنو لها وعلى بشاشة خدها
            طَبَعَ الربيعُ لقبلة المتشوقِ

انت ِ الجمال ومن تفوقك رتبةً
                 لم تخطُ للدنيا ولم تتألقِ

حزتِ المكارم والحسانَ جميعها
        وطرقتِ باباً في الحشا لم يطرقِ

فمضيتُ أسردُ بالحروف مشاعري
        ويفيضُ نهراًً في السطورِ تدفقيِ

الله من هذي العيون وفتكها
                  لمّا أصابتني بسهمٍ مارقِ

نسفَ الجوانح حين مرّ بنصله
                 وأصاب كل مداركٍ بتشققِ

  ما أمهلت ْقلبي ولا رَفَقَتْ به
              ماهكذ يُجزى انبهارُ العاشقِ

أنا من تَكوّن في هواك صبابةً
           ونسى بحبك كُلَّ شيءٍ منطقي

وأنا المرابطُ في متارسكِ التي
           مازلت أحميها بطلقةِ بُندقي

أفنى ويبقى الزهرُ فيكِ مُفتَّحاً
            لا تسأليني كُنهَ سِرِّ تعلقي

ولِما أجوبُ على الصعابِ مُبدَّداً
         طيف السكون على ضياء البارقِ

أفنيت في عينيكِ هدأةَ عابدٍ
           واخترت أدغال الخيار المرهقِ

أمشي على درب الصعاب أنا الذي
           ماهمني خطرُ العذول المحدقِ

محمد علي الصوفي 29/9/2017

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...