#اشتياق
أتيتُ على اشتياقٍ غيرَ أني
أحاذرُ أن أساقَ إلى حتوفي
ففي عينيكِ أسرٌ لا انعتاقٌ
و لَحْظُكِ و اللَّمى حَدُّ السيوفِ
أصوغكِ في ليالِ الشوقِ حرفاً
فتزهرُ أنجمٌ بينَ الحروفِ
و أسرقُ من سنا عينيكِ لوناً
لذاكَ البدرِ في ليلِ الخريفِ
وأحلفُ ما لِحُسْنِكِ من مثيلٍ
و فيكِ الوصفُ بل فوقَ الوصوفِ
و ما بعدَ الجمالِ سواكِ شيءٌ
و ما لكِ في البرايا من وصيفِ
تغارُ الشمسُ إذْ أشرقتِ صبحاً
و تهربُ للغروبِ أو الكسوفِ
و يخبو كلُّ نجمٍ إنْ تبدى
بهاكِ و آبَ بدرٌ للخسوفِ
تعاليْ غادتي السمراءَ إني
أَطَلْتُ ببابِ أحلامي وقوفي
تعالي فالحنينُ يذيبُ روحي
و أغرقَ عينَ أشواقي نزيفي
سأغزلُ من قميصِ الفجرِ شالاً
و من ريحِ الصبا ثوبَ الشفوفِ
لأحجبَ عن عيونِ الناسِ سحراً
تبدى في محياكِ اللطيفِ
أيا سمراءُ حسبي ما ألاقي
من الأشواقِ في القلبِ التلوفِ
و حسبكِ أنْ غدا جسمي طلولاً
فجودي بالوصالِ على طيوفي
أمَاْ للعشقِ من قاضٍ فيقضي
بإشفاقِ القويِّ على الضعيفِ
عدنان الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق