الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

الشاعر عدنان الحمادي .. اشتياق

#اشتياق
أتيتُ على اشتياقٍ غيرَ أني
أحاذرُ أن أساقَ إلى حتوفي

ففي عينيكِ أسرٌ  لا انعتاقٌ
و لَحْظُكِ و اللَّمى حَدُّ السيوفِ

أصوغكِ في ليالِ الشوقِ حرفاً
فتزهرُ أنجمٌ بينَ الحروفِ

و أسرقُ من سنا عينيكِ لوناً
لذاكَ البدرِ  في ليلِ الخريفِ

وأحلفُ ما لِحُسْنِكِ من مثيلٍ
و فيكِ الوصفُ بل فوقَ الوصوفِ

و ما بعدَ الجمالِ سواكِ شيءٌ
و ما لكِ في البرايا من وصيفِ

تغارُ الشمسُ إذْ أشرقتِ صبحاً
و تهربُ للغروبِ أو الكسوفِ

و يخبو كلُّ نجمٍ إنْ تبدى
بهاكِ و آبَ بدرٌ للخسوفِ

تعاليْ غادتي السمراءَ إني
أَطَلْتُ ببابِ أحلامي  وقوفي

تعالي فالحنينُ يذيبُ روحي
و أغرقَ عينَ أشواقي نزيفي

سأغزلُ من قميصِ الفجرِ شالاً
و من ريحِ الصبا  ثوبَ الشفوفِ

لأحجبَ عن عيونِ الناسِ سحراً
تبدى في محياكِ اللطيفِ

أيا سمراءُ حسبي ما ألاقي
من الأشواقِ في القلبِ التلوفِ

و حسبكِ أنْ غدا جسمي طلولاً
فجودي بالوصالِ على طيوفي

أمَاْ  للعشقِ من قاضٍ فيقضي
بإشفاقِ القويِّ على الضعيفِ
               عدنان الحمادي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...