ما عُدْتُ ...
*********
ما عُدْتُ أطلبُ للسَّكِيْنَةِ مَوْضِعَا
فالقلبُ أمْسَى لِلهَوَاجسِ مَرْتَعَا
حتى تَمَلْمَلَ مِنْ يَقينِ تَوَاجُدِي
دَوْماً يَرَاني في الأثيرِ مُوَزَّعَا
ما بينَ أمْسٍ لا يعودُ بطائلٍ
وَغَدٍ يلوحُ إلى الضَّمِيرِ مُرَوِّعَا
وشَبيهِ شَخصٍ يشتَهي بيَرَاعِهِ
أنَّى لهُ وَسْطَ الضَّجيجِ ليُسْمَعَا
يَجْتَرُّ حُلْمَاً يَسْتَبيحُ رِكابَهُ
فيَصِيرُ وَهْمَاً للسَّعَادَةِ مُسْرِعَا
ما عادَ يَسْلُو كيفَ باتَ بصُحْبَةٍ
تَرْضَى الذى يَهْوَى وتُثْلِجُ مَطْمَعَا
مَرَحَاً ولَهْوَاً بالأماني والمُنَى
ما مِنْ نَوَالٍ يَخْتَبي كي يُمْنَعَا
لكنهُ لو ما أفاقَ لِبُرْهَةٍ
يبكي بعَيْنٍ لا تُسِيلُ الأدْمُعَا
وكأنهٌ نَحْتٌ تَمَلَّكَ صَمْتَهُ
أو ثُقبُ بابٍ كي تَرَى ما ضَيَّعَا
أرَأيتَ شِبْهَاً في الزمانِ لِمِثلِهِ
هَيْهَاتَ مِنْ شِبْهٍ لهُ كي يَشْفعَا
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق