السبت، 16 ديسمبر 2017

الشاعر ياسر المحمد .. أيا قدس عذراً

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قصيدة  على البحر المتقارب بقلمي : ( ياسر فايز المحمد) بعنوان: ( أيا قدسُ عُذراً ) والتي تميزت في سجال ميدان اللاذقية للشعر العمودي ضمن موضوع نصرة القدس
بتاريخ 13/12/2017  راجياً أن تنال استحسانكم...

أَيَا ( قُدْسُ ) عُذْراً فَجُنْْحي كَسيرُ
وَكيْفَ لِنَسْرٍ  مَهيضٍ يَطيرُ

وَكَيْفَ للَيْثٍ سَيَحْمي عَريناً
إذا بُحَّ في أصْغَرَيْهِ الزَّئيرُ

وَكَيْفَ لِحُرٍّ  بِقَعْرِ قَليبٍ
إِلى شَاهِقاتِ الأماني يَسيرُ

عَرَتْهُ خُطوبُ اللَّيالي فَماتَتْ
بِرَوضِ الأَمانِي العِذابِ الزُّهورُ

وَحَطَّتْ عَلى الدَّوحِ خَيْباتُنا
فَفَرَّتْ لِعَتْمِ  الكُهوفِ الطُّيورُ

أَناخَ الهَوانُ بِتاجِ المُلوكِ
وَبالَتْ على المُرْجِفينَ الدُّهورُ

فَكَيْفَ المُلوكُ تُعيدُكِ ( قُدْسٌ )
وقَدْ ماتَ فيهِمْ فَتاتي الضَّميرُ

وَكَيْفَ العُروشُ تَحُضُّ مَليكاً
على شارِبَيْهِ تَفوحُ خُمورُ

رَخيصٌ فُروجُ البَغايا مُناهُ
وَمِنْ أَصْغَرَيْهِ تَفُحُّ الشُّرورُ

و  (ياقُبَّةً ) مِنْ صُخورِ الخُلودِ
فَدَتْكِ على شُحِّ نَبْعي الصُّخورُ

ويا مَسْرى ( طهَ  ) الرَّسولِ الأََمينِ
فَدَتْكَ لَهاتي فَذِكْرُكَ نورُ

وَياطورَ  (موسى) عَلَيْكَ السَّلامُ
فَحَجْمُ المآسي بِقَومِيَ طُورُ

فَمِحْرابُ طُهْرٍ بِأرضِ النُّبُوَّهْ
غَزاهُ اليَهودُ فَضَجَّ ( الزَّبورُ )

و (إِنْجيلُ عيسى ) شَكا غُربَةً
فَيا لَيْتَ (عيسى ) إِلَيْنا يَسيرُ

أَيَا (قُدْسُ ) إِنِّي لِطُهْرٍ أَتوقُ
أَديمُ تُرابِكِ تِبْرٌ طَهورُ

أَحِنُّ أَحِنُّ لِلَثْمِ التُّرابِ
وَ لِلْجِذْعِ دَوماً تَحِنُّ الجُذورُ

فَفيمَ اليَهودُ تَجوسُ الدِّيارَ
وَنَهْرُ الخُنوعِ  بِقَومي غَزيرُ

ولَسْتُ خَبيراً بِضَربِ السُّيوفِ
وَلكِنْ بِرَصْفِ الحُروفِ خَبيرُ

هُوَ الشِّعرُ دَرْبي وَسَاحُ نِضالي
فَهَلْ يا (صَلاحُ) يَفيدُ الشُّعورُ

وَهَلْ بَيْتُ شِعْري يُواسي يَتيماً
قَلَتْهُ الأَماني وناءَ السُّرورُ

وهَلْ في قَوافي القَصيدِ رَغيفٌ
وَرُمْحٌ طَويلٌ وَسَيْفٌ بَتورُ

وَهَلْ في بُحورِ القَريضِ سَفينٌ
لِمَنْ يَعْتريهِ الأَسى والسَّعيرُ

حُروفِيَ سَيْفي وتُرْسي شُعوري
وَفي  بَحرِ شِعري  خُيولي تَمورُ

أَسيرُ وَلَسْتُ أَخا صَهْوَةٍ
جَوادي هَزيلٌ وَدَرْبي عَسيرُ

فيا رَبُّ هَيِّء لِقَومي ( صَلاحاً )
إِلَيْهِ قُلوبُ الشُّعوبِ تَصيرُ

وَعَطِّفْ عَلَيْنا خُيوطَ الضِّياءِ
لَعَلَّ طُيوفَ الرَّجاءِ  تَزورُ

ففي الرُّوحٍ مِنَّا بُروقٌ وَرَعْدٌ
وَبُركانُ نارٍ بِصَدرٍ يثورُ

(فَبِلْفورُ ) في غَفْلَةٍ مِنْ أُمَّتي
يُقِرُّ الوُعودَ فَيَزهو الغُرورُ

وَقَدْ عادَ فينا حَديثاً لِأَنَّا
عُتُلٌّ زَنيمٌ عَلَيْنا  يَجورُ

وَقَومي بِهِمْ مِنْ هَوانٍ خُنُوعٌ
كَأَنَّ الكَرامَةَ فيهِمْ دُحورُ

وَ (دُونَلْدُ ) مِنْ جُبْنِهِمْ راتِعٌ
يَعُبُّ النُّقودَ فَيُسبى الحُبورُ

يُراقِصُ فيهِمْ عَرائِسَ ذُلٍّ
وَتاجُ الٌمَذَلَّةِ زاهٍ نَضيرُ

(فَدينارُ ) قَوْمِيَ عارٌ عَلَيْهِمْ
وَنَفْطُ الأَقارِبِ شَرٌّ وَفيرُ

لَكِ اللهُ يا (قُدْسَنا)  لَنْ تَموتي
فَفي الأُفْقِ  شَمْسٌ وَبَدْرٌ يدورُ

لِأَنَّا وُعِدْنا بِنَصرٍ مُبينٍ
وَقُرآنُ (طهَ ) بَشيرٌ نَذيرُ

فَيا طِفْلُ حَرِّكْ  جُفونَ النِّيامِ
وَهُزَّ الصُّدورَ فَدَتْكَ صُدُورُ

وَسَجِّلْ بِسِفرِ النِّضالِ سُطوراً
لَتَحْيا بِرَوضِ الخُلودِ السُّطورُ

وَحَطِّمْ غُرورَ الطُّغاةِ فَإِنَّا
لِتَحْطيمِ ذاكَ الغُرورِ  نَفُورُ

ففي دَرْبِ مَجْدِكَ عِزُّ الدِّيارِ
وفي مُبْتَغاكَ جِنانٌ وحورُ

لَأَنْتَ لِوَعْدِ القُلوبِ يَقينٌ
فَفي خافِقَيْكَ هِزَبْرٌ هَصورُ

فَحَطِّمْ فَحَطَّمْ حُصونَ الطُّغاةِ
وَحَقِّكَ إِنَّكَ نِعْمَ المُغيرُ

وِنِعْمَ الأُبُوَّةُ يا ابْنَ الفِداءِ
لَكَ الهامُ يَحْني وَتَجْثُو الدُّهورُ

وَمِنْ راحَتَيْكَ يَفيضُ الرَّبيعُ
وَمِنْ رَوْضِ رُوحِكَ تَزكو العُطورُ

فَلا غَرْوَ إِنْ جُنَّ فيكَ النَّشيدُ
وَبُوِّئْتَ خُلْداً فَأَنْتَ جَديرُ

..  ياسر فايز المحمد  ... سوريا- حماة
     ...  بتاريخ 13/12/2017....

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...