أغنية الوداع //
الأن يا مدينتى وداعا
فالحبُ و التذكارُ ضاعا
و طفلك الصغير حين يحبو
و غِرّك الوسيم حين يحنو
و الشاعر العجوز و المساءُ
و بيتنا الصغير فى الجنوبِ
و ساعة الغروبِ
و لهفة الصحابِ
و البنت حينما تسيلُ
و خصرها من بعدها يميلُ
و يبدأ الغناءُ
و السوق و الرصيفُ
و المعانى
و الصبرُ والرغيفُ
و الناس فى الميدانِ
و الليل و الغسقْ
و غيبةُ الأمانى
و النرد و الورقْ
و صحبة المكان و الزمانِ
و التبغ فى شهيقنا كأنّه مفارقٌ و مفترقْ
و يتعب النداءُ
جميعهم مدينتى تداعوا
و كلّهم قد ضاعوا
عيناك يا مدينتى
بحرانِ من ذهبْ
أنام فيهما
و يتعب التعبْ
و يهدلُ ا لحمامُ مرتينِ
فمرةً لأننا معاً
و مرةً لربما يعود من ذهبْ
لكنّه
البارحة
قد راح و الزغبْ
و أجهز الفناءُ
يا حرقة القصيد حين يحكى
و خيبة الرجال حين تبكى
و يعجز اليراعُ عن قول ما يشاءُ
مشيتُ فى دروبنا الحزينه
كسائحٍ تمجّه المدينة
و جوهنا تغيرت
تبدلت
تنكرت
فتارة وجوهنا غريبة
وتارة وجوهنا كئيبة
و دائماً وجوهنا مريبة
فأول الأمانى طعنة
و أخر التفانى طعنة
يخضلّ عندها و يورق الخداعُ
كأنّه الوفاءُ
سألت صاحبى عن ساعة الفراق
هل يؤْجَرُ الفؤادَ بعدها بحرقة اشتياق !
فينتهى الصراعُ
و ينتشى الوداعُ
و يبعدُ اللقاءُ ؟
فقال لى : بلى
و أطلق الشراعا
الأن يا مدينتى
و الذكريات غابت
لم تبق لى منها شعاعا
اقول يا مدينتى
أقولها وداعا
عادل عبد القادر
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017
الشاعر عادل عبد القادر .. أغنية الوداع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
…… .في محراب الألم…… القلبُ يكتمُ والعيونُ تبوحُ والوجهُ طلقٌ والفؤادُ ذبيحُ والروحُ عطشى والدروبُ عصيّةٌ والما...
-
سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟ بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ وش...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق