الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

الشاعر عادل عبد القادر .. أغنية الوداع

أغنية الوداع //
الأن يا مدينتى وداعا
فالحبُ و التذكارُ ضاعا
و طفلك الصغير حين يحبو
و غِرّك الوسيم حين يحنو
و الشاعر العجوز و المساءُ
و بيتنا الصغير فى الجنوبِ
و ساعة الغروبِ
و لهفة الصحابِ
و البنت حينما تسيلُ
و خصرها من بعدها يميلُ
و يبدأ الغناءُ
و السوق و الرصيفُ
و المعانى
و الصبرُ والرغيفُ
و الناس فى الميدانِ
و الليل و الغسقْ
و غيبةُ الأمانى
و النرد و الورقْ
و صحبة المكان و الزمانِ
و التبغ فى شهيقنا كأنّه مفارقٌ و مفترقْ
و يتعب النداءُ
جميعهم مدينتى تداعوا
و كلّهم قد ضاعوا
عيناك يا مدينتى
بحرانِ من ذهبْ
أنام فيهما
و يتعب التعبْ
و يهدلُ ا لحمامُ مرتينِ
فمرةً لأننا معاً
و مرةً لربما يعود من ذهبْ
لكنّه
البارحة
قد راح و الزغبْ
و أجهز الفناءُ
يا حرقة القصيد حين يحكى
و خيبة الرجال حين تبكى
و يعجز اليراعُ عن قول ما يشاءُ
مشيتُ فى دروبنا الحزينه
كسائحٍ تمجّه المدينة
و جوهنا تغيرت
تبدلت
تنكرت
فتارة وجوهنا غريبة
وتارة وجوهنا كئيبة
و دائماً وجوهنا مريبة
فأول الأمانى طعنة
و أخر التفانى طعنة
يخضلّ عندها و يورق الخداعُ
كأنّه الوفاءُ
سألت صاحبى عن ساعة الفراق
هل يؤْجَرُ الفؤادَ بعدها بحرقة اشتياق !
فينتهى الصراعُ
و ينتشى الوداعُ
و يبعدُ اللقاءُ ؟
فقال لى : بلى
و أطلق الشراعا
الأن يا مدينتى
و الذكريات غابت
لم تبق لى منها شعاعا
اقول يا مدينتى
أقولها وداعا
عادل عبد القادر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...