الخميس، 30 نوفمبر 2017

الشاعر مصطفى كردي … نور المصطفى

(نور المصطفى
صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)

أضاءت بنورِ المصطفى كلُّ ظُلمةٍ
وحَقٌّ إذا شمسُ الرّسولِ أضاءتِ

نبيٌّ بكلِّ الخيرِ جاءَ وحسبُنا
إذا شهِدَ اللهُ العليُّ بآيةِ

أتانا رحيمًا بالشّريعةِ حيثما
نظرتَ رأيتَ اللُّطفَ يسعى برايةِ

فما عَرَفَ الإنسانُ من عهدِ آدمٍ
لطيفًا كما مَنّت فيوضُ السّماحةِ

ولولا فؤادٌ باللّطافةِ عامرٌ
لَوَلَّت جُفاةُ النّاسِ عنه وناءَتِ

قويٌ لنيلِ العدلِ من كلِّ عادلٍ
فعادَ عُدُولًا والعدالةُ عادتِ

رأيناهُ في سَمتِ الشّبابِ مُنَزَّهًا
ولو خَصلَةٌ شانَت شبابًا لشابَتِ

وكادوهُ بالتّكذيبِ في كلِّ دعوةٍ
فلو وجدوا عيبًا به العُربُ عابَتِ

جميلٌ تَبدّى كالسّراجِ منوَّرًا
فماتت نفوسٌ كالفراشِ وعاشتِ

فأحيا مَواتًا في صحارى عُروبةٍ
فصارت بحارًا من علومِ الفصاحةِ

وآخى شريفًا والضّعيفَ بخُلَّةٍ
فما نَقَضَت عهدًا وللعهدِ راعتِ

وآتَت جبالًا من كِرامٍ وعِفَّةٍ
ودانَت لها الدّنيا فعَفّت وعافَتِ

فخَلّى رسولُ اللهِ نَبعَ خلائقٍ
على خُلقٍ ربّى الخِلالَ ففاضتِ

فمَن نابَهُ غَيثُ السّماءِ بغَيثهِ
ورَوحُ حبيبي راحةٌ  فيهِ راحتي

شديدٌ على الكُفّارِ في شَدِّ والِدٍ
يريدُ بحربِ الغَي رَدَّ الغِوايةِ

فكم مَكروا مَكرًا فكان مُكارِمًا
وليس غريبًا في كريمِ الكرامةِ

فما عرفَ التّاريخُ شِبهًا لشخصهِ
أيُشبِهُ مخلوقٌ خِلاصَ الخُلاصةِ

عليه صلاةُ اللهِ ما دامَ ذاكرٌ
يسلِّمُ في ذِكرٍ لنَيلِ السّلامةِ

مع الآلِ والأصحابِ والقلبُ شائقٌ
لصُحبةِ أحبابٍ إذا الشّمسُ غابتِ

مصطفى كردي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...