الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

*قلبي وساجية ُ العينين* للشاعر ....../ *منتصر منصور منصر*


الله أكبرُ كم غنّى وكم عزفا
قلبي وكم أتقنَ الإنشادَ وأحترفا

الله أكبرُ كم هاما وكم عشقا
وكم تفجرَ بالأحزان ،كم ذرفا

يغوصُ والحبُ بالامواجِ ِِمضطربٌ
ومن أجاجهِ لا من عذبهِ غرفا

يحاول الغوصَ نحو العمق في لهفٍ
كي يهدي محبوبَه المرجانَ والصدفا

ولا يخافُ إذا ما الموج ُ أغرقَهُ
كلا ولا يخشى إعصاراً إذا عَصفا

يُخالُ للناس ِ والأمواجِ  منتحراً
وعاشقاً لم يجد في عشقهِ نصفا

وأنهُ لا يطيقُ العيشَ في كدر ٍ وجرحُه من لهيب الوجدِ قد نزفا

لكنّه غير عنما قد يخالُ لهم
كذاك يبدوا غريب الفعلِ مختلفا

ظنوهُ تيهاً  وتيهاً كان ما زعموا
خالوه منتحِراً قد عانقَ التلفا

وصنّفوه من الأمواتِ حين رأوا
نبضَ الأحاسيس ِعن خفقانه وقفا

والعاذلون ابدعوا في عذلهِ زمناً
وقد تكلّفَ مَن في شِعره ِ وصفَا

قلبي الذي جابهَ الأمواجَ منتصرٌ
وصار في معطف الإحساس مُلتحِفا

يستنشقُ الحبَ تحت البحر متخذاً
زبارج الشوقِ في أعماقه ِهدفا

مغامر ٌ صلدُ لا ينتابهُ  وهنٌ
وعن مساعيه والأحلام ِما عزفا

لأجلِ ساجية العينين ذابَ هوىً
وجابَه الدهرَ والأوهام َ والجزفا

لأجلها عاشَ أيام الصبا خطراً
وما أستراح  بليل ٍ جفنُه وغفى

لأجلها خاض بحراً وأرتوى غرقاً
ومن أجاج ِ الهوى قد ذاقَ وارتشفا

وفي عنادٍ تحدى الكون َ أجمعَهُ
وصاح بالحب في أرجائهِ شغفا

وأحضرَ الشمسَ  إجباراً لغانيةٍ
والبدرُ في عينها والنورُ ما خَسفا

حتى الكواكب ُأضحت وهي وأقفة ٌ
أمامَها في ذهول ٍ ترتجي أسفا

وفي ثناياها صار النورُ مبتسماً
وفوق خديها أضحى النجمُ منتصفا

وصيّر الحب ُعطرَ الزهر ِ خادمَها
فإن أشارت له يأتيها مرتجفا

هامَ الفؤادُ بها  والشوقُ يغمِرهُ
كأنه صار في عينيها مختَطَفا

حتامَ يبقى فؤادي فيكِ مُختَطَفاً؟
هل صار متهَماً أم تاهَ وانحرفا ؟

قالت :لقد فجّرَ الأشواق َ متخِذاً
قلبي كخصمٍ له واغتالَ واقترفا
؟
واغتال عقلي ولم يرحم توسلَهُ
أهدى فؤادي الهوى والتيهَ والتلفا

لكنهُ الحب ياحوراءُ قلتُ لها :
والقلب ُفي اغتيالِ الحب ِقد ألِفا

لو كان حبُك ِجُرماً لاقترفتُ أنا
جريمةَ الحبِ واستحسنتها هدفا

هاتي دموعَك ِ والأشواقَ أشربها
ثم افرشي صدرك ِالحاني لألتحفا .....

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...