عِراكُ (الفيسِ) ليسَ بهِ فوارِسْ
ولا قصفٌ تَراهُ ولا متارسْ
ولا حربٌ هُناكَ ولا جُنودٌ !
نُقاتِلُ بعضنا والكُلُّ جالِسْ
ترى هذا يكيلُ اللومَ حيناً
وذلكَ ساخطٌ .. لِلوجِهِ عابسْ
وأخرُ مُفحِشٌ في القولِ سلطٌ
عديمُ الفِكرِ للإخلاقِ حابِسْ
وتلقى صاحِبَ الفزعاتِ يأتي
يُناصِرُ يبتغي صَرعَ المنافسْ
وقِسمٌ يكتبون ... بغيرِ وعيٍّ
تَشُكُ بِأنهُم دخلوا مَدارِسْ
يزيدونَ الحروفَ بِكلِ قولٍ
ويحتَطبونَ خضراءً ويابِسْ
ولستُ بِمُنكرٍ .. فهناكَ قومٌ
يسُركَ أن تكونَ لَهُم مُجالِسْ
لهُم في الرأيِ والأخلاقِ باعٌ
وعِندَ الإختِلاف هُمُ نفائِسْ
ولكنَّ الضياءَ يُرى بصيصاً
ويعقُبُ حَالِكاً .. كالليلِ دامِسْ
فآثرتُ السلامةَ في دِخولي
وزِدتُ على مُروريَ ألف حارِسْ
وأوصدتُ الحديثَ بِغيرِ جدوى
فسوء الظنِ عقلَ البَعضِ(تَارِس)
وطلّقتُ السياسةَ فِي نِقاشي
فلستُ أزوركم في غيرِ هَاجِسْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق