الاثنين، 23 أكتوبر 2017

*لـمـحَـةُ طَـرْفٍ* *فائـز الحـرازي* اليـمن ــ صنعـاء ــ حـراز


وكأنَّـما شمسُ الـمُنـى قدْ أشرقتْ
لـمَّـا رأيتُـكِ والـخـمـارُ يـرفـرفُ

وكـأنـَّنــي لـمـا الـبراقـعُ ثُبِّـتـتْ
خلتُ الشمـوسَ من المشارقِ تُكسفُ

وإذا بدتْ كـلُّ الـوجـوهِ بخـيلـةً
جئـناكِ يـا ليلى ووجهُـكِ مسرفُ

وكأنَّـمـا بدرُ الدجى من حسنِهـا
يسري وشمسُ الصبحِ منـهـا تغرفُ

وأنامــلٌ مرَّتْ علـيَّ كـأنّـَمـا
في كفِّهـا الألحـانُ أضحتْ تُعـزَفُ

لانتْ أنـامـلُـهـا الـرقاقُ ونُعِّمتْ
ولوِ استـوى عدلُ البنانِ سأعطفُ

لا ذنبَ إن عطفتْ يدايَ بنـانَهـا
فالأجــرُ فيــهِ مـزايـدٌ ومضـاعـفُ

فلتتحفينـي بالجــمـالِ وإننــي
بالشعــرِ والحـرفِ البهيِّ سأُتحفُ

وسأنظمُ الدرَّ الحسـانَ بأحـرفي
وأرصُّهـا حـولَ الفـؤادِ وأرصفُ

وقـوامُهـا كالغصـنِ لكنْ ما درتْ
عينـاي أيـُّهـمـا أرقُّ وأرهــفُ

إلا متـى أمسـتْ يداي بخصـرِها
أدركتُ أن القـدَّ منــهُ أضعـفُ

فإذا القـدودُ تأوَّدتْ أعطافُهـا
طربـاً يعـانقُهـا النسيــمُ ويقطفُ

وأنـا إذا رقصتْ قـدودُكِ رقصةً
يحنـو لهـا قلبي الرقيقُ ويـألفُ

صليتُ فـرضَ الحـبِّ في محـرابِهـا
وأقبِّلُ الثغــرَ الجمــيلَ وأرشفُ

يا هذهِ الحـسنـاءُ ليتكِ تعـرفين
بأننـي لســواكـمُ لا أعـــرفُ

أُولعتُ فيكِ وإننـي يوم النوى
ما قلتُ إلا إننـي بكِ أشغـفُ

إنـي امـرؤٌ أحببتُ ما خنتُ الهـوى
وإذا مضيتُ بـدربِـهِ لا أوقفُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...