الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

ليل الغريب..... انيس مصطفى

وفقدتَ ما   فقد الخليلُ بحبهِ
من فرطِ وجدك َقد أتتكَ مراثيا

لاتنتهي عنُ ذنبِ شوقِك َإنهُ
يردي الجفونَ إذا تحنُّ بواكيا

لا الدار ُتعرف ُأهلَها بعد النوى
فالكلُّ في الهجران ِأصبح َشاكيا

واذكر جدار َالديّارِ إذا هوى
ما عاد من كنزِ اليتيمِ بواقيا

ٱهٍ على. ليلِ الغريبِ ِوما أتى
إلا بغمٍّ لا سلمتِ لياليا

يا لوعةَ المنسي في سكناتهِ
دنياهُ ضيقٌ والفؤاد لخاويا

فالصبخُ يطلعُ والسواد بلونهِ
والليلُ يأتي بالهمومِ تواليا

والهمّ مني قد يبددُ صحوتي
تأبى الهمومُ مع الكيانِ تجافيا

ياساكن الأغصان لحنكُ هزني
هل أنت يا صاحِ غريبٌ مثليا

يا غادة الزمن القصيِ عيوني
قد شابَ رأسي واضمحل سواديا

ما كلّ مبيضّ البنان محببٌ
أو كلّ مسودِ البيانِ معاديا

يا شامُ في اليمنِ الحزين جراحنا
والنزفُ شاميّ الوعاءِ عراقيا

إني حننت إلى البلادِ وأهلها
قسما بربي لايغبن ثوانيا

ما زاد في جرح الفؤاد تواردٌ
عن حالها أمست هجيرا فانيا

فالجهل يقذف في الثرى أطنابهُ
زُبُناً ولصُ القومِ أصبح َحاميا

لن يرفع ِ اللهُ  الأذى عن شعبنا
مادام ظلمٌ بيننا متعاليا

ها قدمشيتَ على الجراح ِ ومرغما
ولحافها شوك ٌوقلبكَ عاريا

يا حاملَ الأشواق خلْتكَ لمتني
من يسمعِ النجوى يَملُّ مناديا

فإذا الليالي أهملتني عنوةً
أو ضاعَ من عند الخشير كتابيا

سار الزمان بنا إلى  أمدٍ عفى
خلف النجوم طيوف الحب غوافيا

إهدا تروّ يا أنيس   لعلها
تمضي سراعا الرياح العاتية

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...