احتراق.
#منصر_فلاح
يَامَنْ لِقَلْبِيْ الّذِيْ قَدْ بَاتَ مُحْتَرِقَا
//ظُلماً لِيَهْنَىْ الّذِيْ بِالسّهْمِ قَدْ رَشَقَا
.
ذَاكَ الّذِيْ صَادَنِيْ تَغْفُوْا جَوَارِحَهُ
//أَمّا جِرَاحِيْ فَتُذْكِيْ نَارَهَا أَرَقَا
.
هَلْ كَانَ يَدْرِي بِمَاصَادَتْ رَوَاشِقُهُ
//حَتّىْ تَوَلّىْ بِلا حُزْنٍ لِمَا عَلِقَا ؟
.
فَيَا قُضَاةَ الهَوَىْ رِفْقَاً بِمَنْ عَصَفَتْ
//بِهِ المَقَادِيْرُ فِيْ بَحْرِ الهَوَىْ غَرَقَا
.
مَنْ مُنْصِفِيْ مِنْ لِحَاظِ الظبْيِ إِذْ بَرَزَتْ
//تَرْمِيْ المَنَايَا جُزَافَاً كَيْفَمَا اتّفَقَا
.
فَالطّرْفُ كَالبَرْقِ فَتْكاً فِيْ رِمَايَتِهِ
//وَالعِشْقُ كَالسّيْلِ مَجْنُوْنٌ إِذَا دَفَقا
.
أَنَا وَقَلْبِيْ شَقِيْنَا فِيْ مَحَبّتِنا
//فَكَمْ لَقِيْنَا وَكَمْ مِنْ طَارِقٍ طَرَقَا
.
وَالذّنْبُ ذَنْبُ العُيُوْنِ إِنْ رَأَتْ عَشِقَتْ
//وَالقَلبُ حَتْماً يُلَبِّيْ الطّرْفَ إِنْ عَشِقَا
.
لِلّهِ مَا أَصْدَقَ الأنّات فِيْ دَمِهِ
//شَوْقَاً فَهَلْ رَقّ مَنْ يَهْوَاهُ أَوْ صَدَقَا ؟
.
حِيْنَاً وَحِيْنَاً هِيَ الذِكْرَىْ تُؤَرِّقُهُ
//آهٍ لِقَلْبٍ إِلَىْ بَلْوَاهُ قَدْ خَفَقَا
.
يُكَلّمُ النّفْسَ بِالآمَالِ يَخْدَعُهَا
//لَعَلّ مِنْ بَعْدِ أَسْبَابِ الكَلامِ لِقَا
.
كَمْ سَالَ ذَوْباً مِنَ الأشْوَاقِ مُرْتَجِيَا
//حَتّىْ إِذَامَا تَمَنّىْ زَادَهُ رَهَقا
.
إِلَيْهِ يَرْنُوْ كَمُزْنٍ بَاتَ يُوْعِدُهُ
//مَا أَكْذَبَ الغَيْمَ إِنْ لَمْ يَشْتَكِ الوَدَقَا
.
لَيْلِيْ وَلَيْلايَ فِيْ إِثْرِيْ وَفِيْ طَلَبِيْ
//وَيْلِيْ إِذَامَا عَلَىْ قَتْلِيْ هُنَا اتّفَقَا .
*..*
#روائع_السلطان
الشاعر منصر فلاح.
12/2/2008
صنعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق