الجمعة، 15 ديسمبر 2017

الشاعر نذير دسوقي .. حوار مع الحزن

#حوار مع الحزن

_بـحـثـتُ عـن هـدف ٍ حـتَّى أعـيشَ لـهُ                      
               فـخـيَّمَ الحـزنُ عـند َالبـابِ واعتـرفا

أقـرَّ شـيئاً تعـيـساً كـيفَ أذكـرهُ
والـدَّمـعُ من مـقـلتي فـي قولها ذرفـا؟

قـد قـال لـي وخـيـوطُ اليأسِ ظاهـرةٌ
عليـهِ مثـل نبـيذٍ مـنـهُ قـد رشـفا

_أبـعد فـؤادكَ عن مـستـنقعٍ قـذرٍ
إنَّـي بـفـضلكَ أحـيا ميِّتـاً فـكـفى

ألـستَ تـعرفُ شـيئاً لـيـسَ فـيهِ أسـىً
إن كـنتَ تـدري فـهاتِ الـحبَّ والـشَّـغفـا

_فقـلتُ فـي عجـلٍ قـلبي بهِ شغفٌ
لكـن أخـافُ الـورى نـقـداً كـما صـلفـا

_فقـالَ يـهجو جمـيعَ الـنَّاسِ محـتقراً
من يـدَّعـونَ بـنا عــاراً كمـا خـرفا

دع عنـكَ قـولاً بـليداً نـحنُ نعـرفهُ
من عـهدِ قـيسٍ وليلى سـاطعٌ سخفا

حـدِّثْ عـنِ الحـبِّ لا إثـماً ولا حرجـاً
لـعلَّك اليومَ خـيرُ العاشقينَ صـفا

_فقـلتُ مـبتهـجاً أحـببتها وكـفى
لأنَّـها امرأةٌ فـيهـا أرى شــــرفــا

أعـجوبـةٌ رسـخت فـي لبِّ ذاكـرتي
لـها منَ الـشَّوقِ قـلباً حـاملاً شغفـا

حـسنُ العـيونِ ربيـعٌ مـزهـرٌ
أبداً
إسـتهـدفت عـاشقـاً فـي حـبِّهـا عـكـفا

جـمـيلةٌ سـلبتْ قـلبي بفـتنـتها
.فـحـسبيَ اللهُ عـمَّـا بـيننا عـرفا

أبصـرتها أمـلاً أبصـرتها مـلكاً
فقـلبـيَ اليـوم مقـضيٌّ بـمن كـلِفـا

_فقـالَ يقـطعـني ..الحـبُّ يـجمـعنا
فالـتَـجْـعَـلِ الـحبَّ شـيئاً دائماً هـدفـا

إنَّ الـحـبيبَ سـيشفي مـحرقاً عـدمـاً
حـتَّـى ولـو كـان يـوماً مـهلكـاً دنِـفـا
ــــــــــــــــــــــــ
نـذيـر دســوقـي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...