(قيد الغربة)
مابال عينك منها الدمع هطّال
رهن القيود وملؤ القيد أقفالُ
هل خان دهرك في ليلى فأبعدها
فهي الديار وفيها العزّ والمالُ
يابسمة الثغر قد راعتك فرقتها
من سُمْرَةِ الحي قد شاقتك اطلالُ
تفنى رؤاك على حلم لرؤيتها
حيناً...تمُرُّ...وغصنُ القد...ميالُ
ليلٌ ثقيل ومنك الجرح نازفة
لا يقرُبِ الوصل..لاتدنيك آمالُ
دهر ضنين ومنك الروح عانية
لاتخمُدِ النارُ لايشفيك مرسالُ
أدمنت عدّك للأيام راحلة
حتى فنيت وجرح القلب سيّالُ
والشوق يطفح كالبركان خاصرة
حينا يثور بقاع القلب زلزالُ
واسيت نفسك حين الصبر فارقها
لايثمرُ الحلم لاتشفيك أقوالُ
هلّا ذكرت لليلى حينما عبرت
شط الغدير ومنكَ الصبُّ شلالُ
تهفو إليك ومنها الثغر مبتسما
تهوي عليك ويهمي عطرها الشّالُ
عهدا قضيت وكان الدهر في كرم
لاتأمن... الدهر..إنّ..الدهرَ.. مقلالُ
حزن دهاك وبات الربع مبتعدا
والعمر ضاع وأهل الحيُّ قد زالوا
ودّع بربك عهدا بِتَّ ماضِيَهُ
وجدا...تموت...وقد..أعيتكَ..أحمالُ
ياحزن قلبك في ليلى وفرقتها
ريمٌ..أغنُّ...خضيرُ الطرف...مكحالُ
لله درّكِ في أهلٍ وفي نزلٍ
كلٌ...كريمُ..سخيُّ الكف...مفضالُ
ابراهيم رحمون...ابو عازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق