دَنَوتُ بِعُمرِي مِنَ الأربَعينْ
وَخَالَطَ شَعرِي بَياضُ السِنينْ
وصِرتُ أرَانِي أُحَاسِبُ نَفْسِي
عَلَى مَا مَضَى عَلَّنِي أَسْتَكِينْ
فَقَدْ فَاتَ مَا فَاتَ فِيْ غَفْلةٍ
فَحِيناً أشُدُ ... وَحِيناً الِينْ
أُغَالِبُ نَفسِي بِسَجنِ هَواهَا
فَإِنْ غَلَبَتْ صَيَرتنِي سَجِينْ
فَهَلْ كُنتُ فِيْ مَامَضَى مُحسناً؟
وَهلْ بِرِضَا اللّه كُنتُ قَمِينْ؟
فَعِندَ المَخَافَة .. أَدْعُو الرَجَا
وَعِندَ شُكُوكِيْ أُنَادِيْ اليَقِينْ
فَإِنَّا تُرَابٌ ... ( نَسَى ) نَفْسَهُ
بُدِأنَا بِطَين ٍ وَنَغْدوا لِطِينْ !!
فَيَارَبُ رُحْمَاكَ فِيمَا بَقَى
وَعَفْوَكَ رَبي سِنينَاً مَضِينْ
فَإِني رَهِينٌ بِمَا قَدْ صَنَعْتُ
وَأَنْتَ الْكَرِيمُ .. وَأَنْتَ المُعِينْ
عبدالواحد الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق